المؤمن
عدد المساهمات : 117 تاريخ التسجيل : 28/02/2009 العمر : 80 الموقع : alqanas.58.com
| موضوع: هذه ليلة من ليالي العمر.. الثلاثاء 17 نوفمبر 2009 - 22:57 | |
| والله.. رجاله وأبطال |
أحصائيات الخبر |
عدد قراءات الخبر: 2865
|
|
بقلـــــم: فتحــــي ســـــــــند هذه ليلة من ليالي العمر.. يا جماهير مصر.. ونجوم مصر. والله.. رجاله وأبطال. واجتهم الصعب، وتغلبتم علي المستحيل، وهزمتم الجزائر.. وجددتم الأمل. اسعدتونا .. وفرحتم شعبكم .. وما تهنئة الرئيس الأب لكم ولجماهيرنا العظيمة الملتزمة إلا مزيد من ثقة البلد فيكم.. وثقة مبارك الذي لم يترككم لحظة.. وتابع المباراة وانفعل بها كأي مواطن. هذا جمال.. وهذا علاء.. اللذان تواجدا ودعما وتفاعلا كما تفاعلت جموع الشعب بما فيهم الوزراء والمسئولين البسطاء. مصر بخير.. ومنتخبنا بخير.. والحلم اقترب. رائع يا اتحاد الكرة برئاسة المقاتل سمير زاهر. بارع يا حسن شحاتة.. يا معلم في إدارة وقيادة أخطر مباراة في تاريخ كرة القدم المصرية. أحسنت يا حضري.. يا سد يا عالي. تفوقتم يا سقا وأحمد فتحي وهاني ومعوض والمحمدي. قاتلت يا صقر يا أحمد حسن وكنت النجم الأول.. وقاتل معك حمص وأبوتريكة وزيدان وبركات وأحمد عيد. أبدعت يا بلدوزر.. وبرعت يا متعب يا مُتعب الذي راهن عليك المعلم.. وكسب الرهان. الكل كان بطلاً.. والكل كان عملاقاً.. والكل كان في واحد.. لذلك لم يضع الأمل. كنتم جميعاً كتيبة مقاتلين.. الجمهور الذي زحف والملايين التي تابعت.. والجهاز الفني الذي تماسك وتعامل مع المباراة، واللاعبون الذين لم يفقدوا الأمل لحظة حتي جاء الفرج في الثواني الأخيرة. إلي اللقاء في السودان.. يا سعدان. لولا الهدف القاتل لمتعب ما كانت هناك جولة أخري علي أرض السودان الشقيق الذي سيكون »وش السعد«. لولا لائحة عرجاء لتأهل أحفاد الفراعنة دون حاجة إلي لقاء فاصل. لولا الضغوط العصبية علي نجوم منتخبنا، لكان العرض أفضل، والأداء أجمل.. والفوز أكبر. أياً كان الوضع.. وأياً كانت الظروف.. ستكون الحالة في الخرطوم أفضل بكثير. إنه إعجاز بمعني الكلمة.. أن يفقد أحفاد الفراعنة خمس نقاط في أول جولتين، ثم يفوزون في أربع مباريات متتالية دون أن يصاب مرمي السد العالي بهدف واحد. هذه بشري جميلة، لأن يواصل المعلم ورجاله المشوار إلي جنوب افريقيا. هذه بادرة أمل رائعة أن يستكمل الأبطال مسيرة الانتصارات. فرحة الجماهير العظيمة كانت في محلها.. الدموع التي انسابت من كل العيون كانت دموع فرحة ممتدة المفعول إلي ما بعد اللقاء الفاصل علي أرض الأشقاء في وادي النيل. لم يكن مطلوباً من العظماء في ستاد القاهرة أكثر مما حققوا. لن نقول فرصة ضاعت في الثواني الأخيرة من بركات كانت كفيلة بإنهاء الجولة.. بل نقول بارك الله فيما رزق.. وسيرزق بركات بهدف في مرماهم بالسودان. استقبلناهم كأحسن ما يكون.. وأكرمناهم.. ولم نقصر في حقهم.. وفوتنا عليهم أي فرصة للتلكيك علي أمل أن نلقاهم الأربعاء المقبل لنلقنهم درساً.. ونصعد علي حسابهم. لم تكن مجرد مباراة في كرة القدم، وإنما كانت قتالاً شريفاً، وكفاحاً ونضالاً من أجل إثبات الذات. هذا الجيل العملاق لن يدع الفرصة تضيع مهما كان حجم التحديات في اللقاء الفاصل المرتقب.. وسيؤكد الجبابرة المصريين أنهم الأحق والأجدر بالتأهل للمونديال. ملحمة ٤١ نوفمبر باستاد القاهرة سيذكرها التاريخ، وسيرددها الأبناء، وستكون نبراساً يضيء الطريق أمام من يريد أن يتحدي.. أو من يتطلع لقهر الصعاب. .. والله رجاله وأبطال.. أن يظل أحفاد الفراعنة علي الجهاد.. وأن يحتفظ زعماء القارة ٦٠٠٢ و٨٠٠٢ بثقتهم في أنفسهم حتي الثانية الأخيرة. الجماهير الوفية العظيمة التي خرجت منذ الصباح لحضور المباراة.. والتي انطلقت من الشوارع بعد المباراة وهي تهتف للاعبين وتغني لهم.. هذه الجماهير التي تحب مصر.. هي نفسها التي ستحتفل الأربعاء القادم بالتأهل للمونديال بإذن الله. يا نجوم مصر.. أحببتم مصر.. فأحبكم الشعب وأحاط بكم.. وسيطوق أعناقكم بالورود بعد أن تعودو إلينا من السودان منتصرين...الحمدلله.
| | |
|