عاشقة القرءان
عدد المساهمات : 403 تاريخ التسجيل : 02/04/2009 العمر : 31
| موضوع: هذه الدنيا التى نحب؟ما نهايتها؟وهذه الاموال التى نجمع أين مصيرها؟ الأحد 9 أغسطس 2009 - 21:56 | |
|
[b]هذه الدنيا التي نحب؟ ما نهايتها؟ وهذه الأموال التي نجمع أين مصيرها؟
أخي الحبيب: هذه الدنيا التي نحب؟ ما نهايتها؟ وهذه الأموال التي نجمع أين مصيرها؟ كتب رجل إلى أخ له: أما بعد، فإن الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والمتوسط بينهما الموت، ونحن في أضغاث أحلام، والسلام. وانظر -أخي الحبيب- إلى ما فات من عمرك إنه كأضغاث أحلام ... سنوات مرت كلمح البصر ذهبت بأفراحها وأحزانها.. وحلوها ومرها.. ولكن -أخي- بقي الحساب!!
[center]لا تغبطن أخا الدنيا لزخرفها..... ولا للذة وقت عجلت فرحًا
فالدهر أسرع شيء في تقلبه..... وفعله بين للخلق قد وضحا
كم شارب عسلاً فيه منيته..... وكم تقلد سيفًا من به ذبحا
(السير: 18/296.) قال ضرار بن مرة: قال إبليس، إذا استمكنت من ابن آدم ثلاثًا أصبت منه حاجتي: إذا نسي ذنوبه، واستكثر عمله، وأعجب برأيه(صفة الصفوة: 3/116.). قال بعض السلف:احذروا دار الدنيا، فإنها أسحر من هاروت وماروت، فإنهما يفرقان بين المرء وزوجه، والدنيا تفرق بين العبد وربه(تسلية أهل المصائب: 248.).
عنت الدنيا لطالبها..... واستراح الزاهد الفطن
كل ملك نال زخرفها..... حسبه مما حوى كفن
يقتني مالاً ويتركه..... في كلا الحالين مفتتن
(السير: 19/483.) حالنا كما يراه أبو الدرداء رضي الله عنه بقوله: ما من أحد إلا وفي عقله نقص عن حلمه وعلمه، وذلك أنه إذا أتته الدنيا بزيادة في مال ظل فرحًا مسرورًا، والليل والنهار دائبان في هدم عمره لا يحزنه ذلك، ما ينفع مال يزيد وعمر ينقص(السير: 19/483.). الكثير يحملهم طلب الدنيا على الهم والغم وتكدر العيش، ولم نر إلا القليل يحزن لذهاب عمره ودنو أجله. ينسى الكثير سنوات عمره التي مضت، وأيامه التي انقضت، ولا ينسى شيئًا من أمور الدنيا.. كأن الهدف جمع الدنيا والتفرغ لها.
تفكرت في الدنيا فأبصرت..... وذلك بالتقوى من الله حدها
أسأت بها ظنًا فأخلفت وعدها..... وأصبحت مولاها وقد كنت عبدها
(طبقات الحنابلة: 285.) هذا صوت يأخذه العجب من عدم توازن الأمور.. هذا يحيى بن معاذ يقول: عجبت ممن يحزن عن نقصان ماله!! كيف لا يحزن على نقصان عمره؟! لم نر ولم نسمع عمن بات مهمومًا مغمومًا من نقصان عمره.. وذهاب أوقاته.. ولكننا نرى الكثير مهمومًا مغمومًا من نقصان ماله!! أين هو عن تبدل المنازل بعد فترة يسيرة؟ أين هو عن الحساب والجزاء؟! من درر الكلام ونفيسه قول الحسن -رضي الله عنه-: من كثر ماله، كثرت ذنوبه، ومن كثر كلامه كثر كذبه. ومن ساء خلقه، عذب نفسه(كتاب الصمت: 85.). أخي الحبيب: نجمع المال لندرك السعادة.. ونبني القصور لنسكن الأنس في قلوبنا.. ونسافر لننسى أحزاننا.. نسير في كل الطرق.. وننفق ما في أيدينا لنستمتع بالسعادة .. ولكن هل هذه هي السعادة. هناك من طرق هذه الأبواب قبلنا، وجرب هذه الدروب معنا.. ولكن الجميع يتفق على أن السعادة في طاعة الله والقرب منه، والعمل لدار سعادة لا شقاء فيها ولنعيم لا زوال عنه. من درر الكلام ونفيسه قول الحسن -رضي الله عنه-: من كثر ماله، كثرت ذنوبه، ومن كثر كلامه كثر كذبه. ومن ساء خلقه، عذب نفسه(كتاب الصمت: 85.). أخي الحبيب: نجمع المال لندرك السعادة.. ونبني القصور لنسكن الأنس في قلوبنا.. ونسافر لننسى أحزاننا.. نسير في كل الطرق.. وننفق ما في أيدينا لنستمتع بالسعادة .. ولكن هل هذه هي السعادة. هناك من طرق هذه الأبواب قبلنا، وجرب هذه الدروب معنا.. ولكن الجميع يتفق على أن السعادة في طاعة الله والقرب منه، والعمل لدار سعادة لا شقاء فيها ولنعيم لا زوال عنه. قال وهب بن منبه: مثل الدنيا والآخرة مثل ضرتين، إن أرضيت إحداهما أسخطت الأخرى(حلية الأولياء: 4/51.). والحال -رحمنا الله- قال عنها الحسن البصري: عجبت لأقوام أمروا بالزاد، ونودي فيهم بالرحيل، وهم يلعبون!! أخي المسلم:ما هو القياس في هذه الدنيا.. وبماذا توزن الأمور.. هذا علي بن أبي طالب يقول: ليس الخير أن يكثر مالك وولدك، ولكن الخير أن يكثر عملك ويعظم حلمك، ولا خير في الدنيا إلا لأحد رجلين: رجل أذنب ذنوبًا فهو يتدارك ذلك بتوبة، أو رجل يسارع في الخيرات، ولا يقل عمل في تقوى كيف يقل ما يتقبل(صفة الصفوة: 1/321.). ومن أتته الدنيا بخيلها ورجلها وأقبلت إليه بأصفرها وأبيضها.. عليه أن يدرك قول الحسن: والله ما أحد من الناس بسط له دنياه، ولم يخف أن يكون مكر به فيها إلا كان قد نقص عمله، وعجز رأيه، وما أمسكها الله عن عبد مسلم يظن أنه قد خير له فيها إلا كان قد نقص عمله وعجز رأيه(حلية الأولياء: 6/272.).
[/center]
[/b] | |
|
عبيرأبوعليان Admin
عدد المساهمات : 637 تاريخ التسجيل : 24/02/2009 العمر : 35
| موضوع: رد: هذه الدنيا التى نحب؟ما نهايتها؟وهذه الاموال التى نجمع أين مصيرها؟ الثلاثاء 11 أغسطس 2009 - 15:02 | |
| مشكورة على الموضوع الرائع | |
|