قالت المملكة العربية السعودية اليوم إنها تسلمت ثلاثة من مواطنيها المحتجزين في معتقل غوانتانامو الأميركي في كوبا منذ حوالي ست سنوات.
وقال المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن الجهود المستمرة لاستعادة المواطنين الموقوفين في خليج غوانتنامو أسفرت عن استعادة ثلاثة سعوديين هم أحمد زيد سالم زهير وخالد سعد محمد السيف وعبد العزيز كديم سالم العيلي.
وقال التركي إنه تم إبلاغ ذوي العائدين بوصولهم، كما جرى توفير كافة التسهيلات لأسرهم للالتقاء بهم، مؤكدا أن بلاده ماضية في جهودها لاستعادة من تبقى من السعوديين الموقوفين في غوانتانامو.
ويرفع نقل هؤلاء السجناء الثلاثة عدد المعتقلين في غوانتانامو الذين غادروا هذا الأسبوع إلى تشاد وبرمودا (تابعة لبريطانيا) والعراق والسعودية، إلى تسعة. ومنذ العام 2002 غادر أكثر من 540 محتجزا معتقل غوانتانامو إلى دول أخرى.
وبذلك تكون الولايات المتحدة أعادت خلال الأسبوع الماضي تسعة من المحتجزين من العراق وتشاد وبرمودا والسعودية في ظل محاولة الرئيس الأميركي باراك أوباما إخلاء وإغلاق معتقل غوانتانامو بحلول مطلع العام المقبل.
إعجاب وفي الشهر الماضي قال وزير الدفاع روبرت غيتس خلال زيارة للرياض إنه أعجب بالبرنامج السعودي لإعادة تأهيل المتشددين، وإن الولايات المتحدة أثارت فكرة إرسال معتقلين يمنيين أيضا إلى السعودية.
وجاء نقل السعوديين بعد إعادة ستة معتقلين آخرين هذا الأسبوع وهم أربعة صينيين من مسلمي اليوغور في برمودا ومعتقل من العراق وآخر من تشاد إلى أوطانهم.
وأمر أوباما بإغلاق المعتقل الموجود في قاعدة بحرية أميركية بكوبا ويضم الآن 229 معتقلا بحلول نهاية يناير/كانون الثاني المقبل.
وأثار معتقل غوانتانامو الذي افتتح في ظل الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 انتقادات دولية لاحتجازه معتقلين لأجل غير مسمى، وكثيرون منهم بلا اتهامات