منتديات عبير الروح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات عبير الروح



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» وقت حضورها
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالأحد 9 أكتوبر 2011 - 0:09 من طرف عبيرأبوعليان

» أذنب اقترفت
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالأحد 9 أكتوبر 2011 - 0:05 من طرف bewithme2011

» لعبة سبونج بوب في الطائرة 2012
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 0:19 من طرف المؤمن

» العاب سبونج بوب سكوير بانتس 2012
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 0:16 من طرف المؤمن

» لعبة سبونج بوب البيتزا 2012
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 0:11 من طرف المؤمن

» لعبة بن تن توصيل البضائع
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 0:00 من طرف المؤمن

» لعبة تقديم الطعام للزبائن
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالثلاثاء 23 أغسطس 2011 - 23:56 من طرف المؤمن

» بـيـــــت الــرعــــــــب, بـيـــــت كـبـيــــــر ومـهـجـــــــــور
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالخميس 30 يونيو 2011 - 22:13 من طرف عبيرأبوعليان

»  اذا صمدت 18 ثانية فانت عبقرى فى هذه اللعبه وورينا شطرتك
من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالأربعاء 29 يونيو 2011 - 17:35 من طرف flash

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عبيرأبوعليان
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
عاشقة القرءان
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
flash
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
نانا
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
باربي
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
الصقرالجارح
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
حنين القلب
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
المؤمن
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
عبير الزنجبيل
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
سندباد"عاشق البحار
من هو المثابر الأوآب I_vote_rcapمن هو المثابر الأوآب I_voting_barمن هو المثابر الأوآب I_vote_lcap 
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
pubarab
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم  
لا إِله إلا انت سبحانك ربى اني كنت من الظالمين - حسبى الله لا اله الا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم - رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا ومحمد عليه افضل الصلاة والسلام نبيا - لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم - يارب لك الحمد كما ينبغى لجلال وجهك وعظيم سلطانك - اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام - سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر - حسبنا الله ونعم الوكيل - استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم  

 

 من هو المثابر الأوآب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عاشقة القرءان

عاشقة القرءان


عدد المساهمات : 403
تاريخ التسجيل : 02/04/2009
العمر : 31

من هو المثابر الأوآب Empty
مُساهمةموضوع: من هو المثابر الأوآب   من هو المثابر الأوآب Icon_minitimeالسبت 13 يونيو 2009 - 20:58

[size=24] من هو - المثابر، الأوّاب .................

--------------------------------------------------------------------------------



عبد الله بن عمر - المثابر، الأوّاب



تحدّث وهو على قمة عمره الطويل فقال:

"لقد بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم..

فما نكثت ولا بدّلت الى يومي هذا..

وما بايعت صاحب فتنة..

ولا أيقظت مؤمنا من مرقده"..

وفي هذه الكلمات تلخيص لحياة الرجل الصالح الذي عاش فوق الثمانين، والذي بدأت علاقته بالاسلام والرسول، وهو في الثالثة عشر من العمر، حين صحب أباه في غزوة بدر، راجيا أن يكون له بين المجاهدين مكان، لولا أن ردّه الرسول عليه السلام لصغر سنه..

من ذلك اليوم.. بل وقبل ذلك اليوم حين صحب أباه في هجرته الى المدينة.. بدأت صلة الغلام ذي الرجولة المبكرة بالرسول عليه السلام والاسلام..

ومن ذلك اليوم الى اليوم الذي يلقى فيه ربه، بالغا من العمر خمسة وثمانين عاما، سنجد فيه حيثما نلقاه، المثابر الأوّاب الذي لا ينحرف عن نهجه قيد أشعرة، ولا يند عن بيعة بايعها، ولا يخيس بعهد أعطاه..

وان المزايا التي تأخذ الأبصار الى عبدالل بن عمر لكثيرة.

فعلمه وتواضعه، واستقامة ضميره ونهجه، وجوده، وورعه، ومثابرته، على العبادة وصدق استمساكه بالقدوة..

كل هذه الفضائل والخصال، صاغ ابن عمر عمره منها، وشخصيته الفذة، وحياته الطاهرة الصادقة..

لقد تعلم من أبيه عمر بن الخطاب خيرا كثيرا.. وتعلم مع أبيه من رسول الله الخير كله والعظمة كلها..

لقد أحسن كأبيه الايمان بالله ورسوله.. ومن ثم، كانت متابعته خطى الرسول أمرا يبهر الألباب..

فهو ينظر، ماذا كان الرسول يفعل في كل أمر، فيحاكيه في دقة واخبات..

هنا مثلا، كان الرسول عليه الصلاة والسلام يصلي.. فيصلي ابن عمر في ذات المكان..

وهنا كان الرسول عليه الصلاة والسلام يدعو قائما، فيدعو ابن عمر قائما...

وهنا كان الرسول يدعو جالسا، فيدعو عبدالله جالسا..

وهنا وعلى هذا الطريق نزل الرسول يوما من فوق ظهر ناقته، وصلى ركعتين، فصنع ابن عمر ذلك اذا جمعه السفر بنفس البقعة والمكان..



بل انه ليذكر أن ناقة الرسول دارت به دورتين في هذا المكان بمكة، قبل أن ينزل الرسول من فوق ظهرها، ويصلي ركعتين، وقد تكون الناقة فعلت ذلك تلقائيا لتهيئ لنفسها مناخها.

لكن عبدالل بن عمر لا يكاد يبلغ ها المكان يوما حتى يدور بناقته، ثم ينيخها، ثم يصلي ركعتين للله.. تماما كما رأى المشهد من قبل مع رسول الله..



ولقد أثار فرط اتباعه هذا، أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت:

"ما كان أحد يتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم في منازله، كما كان يتبعه ابن عمر".

ولقد قضى عمره الطويل المبارك على هذا الولاء الوثيق، حتى لقد حاء على المسلمين زمان كان صالحهم يدعو ويقول:

"اللهم أبق عبدالله بن عمر ما أبقيتني، كي أقتدي به، فاني لا أعلم أحد على الأمر الأول غيره".



وبقوة هذا التحري لشديد الويق لخطى لبرسول وسنته، كان ابن عمر يتهيّب الحديث عن رسول الله ولا يروي عنه عليه السلام حديثا الا اذا كان ذاكرا كل حروفه، حرفا.. حرفا.

وقد قال معاصروه..

"لم يكن من أصحاب رسول الله أحد أشد حذرا من ألا يزيد في حديث رسول الله أو ينقص منه، من عبدالله بن عمر"..!!



وكذلك كان شديد الحذر والتحوّط في الفتيا..

جاءه يوما رجل يستفتيه، فلماألقى على ابن عمر سؤاله أجابه قائلا:

" لا علم لي بما تسأل عنه"

وذهب الرجل في سبيله، ولا يكاد يبتعد عن ابن عمر خطوات حتى يفرك ابن عمر كفه جذلان فرحا ويقول لنفسه:

"سئل ابن عمر عما لا يعلم، فقال لا أعلم"..!

كان يخاف أن يجتهد في فتياه، فيخطئ في اجتهاده، وعلى الرغم من أنه يحيا وفق تعاليم الدين العظيم، للمخطئ أجر وللمصيب أجرين، فان ورعه أن يسلبه ورعه كان يسلبه الجسارة على الفتيا.

وكذلك كان ينأى به عن مناصب القضاة..

لقد كانت وظيفة القضاء من أرقع مناصب الدولة والمجتمهع، وكانت تضمن لشاغرها ثراء، وجاها، ومجدا..

ولكن ما حاجة ابن عمر الورع للثراء، وللجاه، وللمجد..؟!



دعاه يوما الخليفة عثمان رضي الله عنهما، وطلب اليه أن يشغل منصب القضاة، فاعتذر.. وألح عليه عثمان، فثابر على اعتذاره..

وسأله عثمان: أتعصيني؟؟

فأجاب ابن عمر:

" كلا.. ولكن بلغني أن القضاة ثلاثة..

قاض يقضي بجهل، فهو في النار..

وقاض يقضي بهوى، فهو في النار..

وقاض يجتهد ويصيب، فهو كفاف، لا وزر، ولا أجر..

واني لسائلك بالله أن تعفيني"..

وأعفاه عثمان، بعد أن أخذ عليه العهد ألا يخبر أحدا بهذا.

ذلك أن عثمان يعلم مكانة ابن عمر في أفئدة الناس، وانه ليخشى اذا عرف الأتقياء الصالحون عزوفه عن القضاء أن يتابعوا وينهجوا نهجه، وعندئذ لا يجد الخليفة تقيا يعمل قاضيا..



وقد يبدو هذا الموقف لعبد الله بن عمر سمة من سمات السلبية.

بيد أنه ليس كذلك، فعبد الله بن عمر لم يمتنع عن القضاء وليس هناك من يصلح له سواه.. بل هناك كثيرون من أصحاب رسول الله الورعين الصالحين، وكان بعضهم يشتغل بالقضاء والفتية بالفعل..

ولم يكن في تخلي ابن عمر عنه تعطيل لوظيفة القضاء، ولا القاء بها بين أيدي الذين لا يصلحون لها.. ومن ثمّ قد آثر البقاء مع نفسه، ينمّيها ويزكيها بالمزيد من الطاعة، والمزيد من العبادة..



كما أنه في ذلك الحين من حياة الاسلام، كانت الدنيا قد فتحت على المسلمين وفاضت الأموال، وكثرت المناصب والامارات.

وشرع اغراء المال والمناصب يقترب من بعض القلوب المؤمنة، مما جعل بعض أصحاب الرسول، ومنهم ابن عمر، يرفعون راية المقاومة لهذا الاغراء باتخذهم من أنفسهم قدوة ومثلا في الزهد والورع والعزوف عن المانصب الكبيرة، وقهر فتنتها واغرائها...




**



لقد كان ابن عمر،أخا الليل، يقومه مصليا.. وصديق السحر يقطعه مستغفرا وباكيا..

ولقد رأى في شبابه رؤيا، فسرها الرسول تفسيرا جعل قيام الليل منتهى آمال عبدالله، ومناط غبطته وحبوره..



ولنصغ اليه يحدثنا عن نبأ رؤياه:

"رأيت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن بيدي قطعة استبرق، وكأنني لا أريد مكانا في الجنة الا طارت بي اليه..

ورأيت كأن اثنين أتياني، وأرادا أن يذهبا بي الى النار، فتلقاهما ملك فقال: لا ترع، فخليّا عني..

فقصت حفصة - أختي- على النبي صلى الله عليه وسلم رؤياي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم الرجل عبدالله، لو كان يصلي من الليل فيكثر"..

ومن ذلك اليوم والى أن لقي ربه، لم يدع قيام الليل في حله، ولا في ترحاله..

فكان يصلي ويتلو القرآن، ويذكر ربه كثيرا.. وكان كأبيه، تهطل دموعه حين يسمع آيات النذير في القرآن.



يقول عبيد بن عمير: قرأت يوما على عبدالله بن عمر هذه الآية:

(فكيف اذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا.يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوّى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا)..

فجعل ابن عمر يبكي حتى نديت لحيته من دموعه.

وجلس يوما بين اخوانه فقرا:

(ويل للمطففين، الذين اذا اكتالوا على الناس يستوفون، واذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون، ألا يظن أولئك أنهم ميعوثون، ليوم عظيم، يوم يقوم الناس لرب العالمين)..

ثم مضى يردد الآية:

(..يوم يقوم الناس لرب العالمين).

ودموعه تسيل كالمطر. حتى وقع من كثرة وجده وبكائه..!!




**



ولقد كان جوده، وزهده، وورعه، تعمل معا في فن عظيم، لتشكل أروع فضائل هذا الانسان العظيم.. فهو يعطي الكثير لأنه جواد..

ويعطي الحلال الطيب لأنه ورع..
ولا يبالي أن يتركه الجود فقيرا، لأنه زاهد..!!
وكان ابن عمر رضي الله عنه، من ذوي الدخول الرغيدة الحسنة، اذ كان تاجرا أمينا ناجحا شطر حياته، وكان راتبه من بيت المال وفيرا.. ولكنه لم يدخر هذا العطاء لنفسه قط، انما كان يرسله غدقا على الفقراء، والمساكين والسائلبن..

يحدثنا أيوب بن وائل الراسبي عن أحد مكرماته، فيخبرنا أن ابن عمر جاءه يوما بأربعة آلافدرهم وقطيفة..

وفي اليوم التالي، رآه أيوب بن وائل في السوق يشتري لراحلته علفا نسيئة – أي دينا- ..

فذهب ابن وائل الى أهل بيته وسالهم أليس قد أتى لأبي عبد الرحمن – يعني ابن عمر – بالأمس أربعة آلاف،وقطيفة..؟

قالوا: بلى..

قال: فاني قد رأيته اليوم بالسوق يشتر علفا لراحلته ولا يجد معه ثمنه..

قالوا: انه لم يبت بالأمس حتى فرقها جميعها، ثم أخذ القطيفة وألقاها على ظهره، خرج.. ثم عاد وليست معه، فسألناه عنهتا. فقال: انه وهبها لفقير..!!

فخرج ابن وائل يضرب كفا بكف. حتى أتى السوق فتوقل مكانا عاليا، وصاح في الناس:

" يا معشر التجار.
ما تصنعون بالدنيا، وهذا بن عمر تأتيه الف درهم فيوزعها، ثم يصلح فيستدين علفا لراحلته"..؟؟!!
ألا ان من كان محمد أستاذه، وعمر أباه، لعظيم، كفء لكل عظيم..!!

ان وجود عبد الله بن عمر، وزهزد وورعه، هذه الخصال الثلاثة، كانت تحكي لدى عبد الله صدق القدوة.. وصدق البنوّة..

فما كان لمن يمعن في التأسي برسول الله، حتى انه ليقف بناقته حيث رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يوقف ناقته. ويقول" لعل خفا يقع على خف".!

والذي يذهب برأيه في برأبيه وتوقيره والاعجاب به الى المدى الذي كانت شخصية عمر تفرضه على الأعداء، فضلا عن الأقرباء. فضلا عن الأبناء..

أقول ما ينبغي لمن ينتمي لهذا الرسول، ولهذا الوالد أن يصبح للمال عبدا..

ولقد كانت الأموال تاتيه وافرة كثيرة.. ولكنها تمر به مرورا.. وتعبر داره عبورا..

ولم يكن جوده سبيلا الى الزهو، والا الى حسن الأحدوثة.

ومن ثم. فقد كان يخص به المحتاجين والفقراء.. وقلما كان يأكل الطعام وحده.. فلا بد أن يكون معه أيتام، أو فقراء.. وطالما كان يعاتب بعض أبنائه، حين يولمون للأغنياء، ولا يأتون معهم بالفقراء، ويقول لهم:

"تدعون الشباع. وتدعون الجياع"..!!

وعرف الفقراء عطفه، وذاقوا حلاوة بره وحنانه، فكانوا يجلسون في طريقه، كي يصحبهم الى داره حين يراهم.. وكانوا يحفون به كما تحف أفواج النحل بالأزاهير ترتشف منها الرحيق..!

**
لقد كان المال بين يديه خادما لا سيدا،،

وكان وسيلة لضروات العيش لا للترف..

ولم يكن ماله وحده، بل كان للفقراء فيه حق معلوم، بل حق متكافئ لا يتميز فيه بنصيب..

ولقد أعانه على هذا الجود الواسع زهده.. فما كان ابن عمر يتهالك على الدنيا، ولا يسعى اليها، بل ولا رجو منها الا كا يستر الجسد من لباس، ويقيم الأود من الطعام..
أهداه أحد اخوانه القادمين من خراسان حلة ناعمة أنيقة، وقال له:

لقد جئتك بهذا الثوب من خراسان، وانه لتقر عيناي، اذ أراك تنزع عنك ثيابك الخشنة هذه، وترتدي هذا الثوب الجميل..

قال له ابن عمر: أرنيه اذن..

ثم لمسه وقال: أحرير هذا.؟

قال صاحبه: لا .. انه قطن.

وتملاه عبد الله قليلا، ثم دفعه بيمينه وهويقول:"لا.اني أخاف على نفسي.. أخاف ان يجعلني مختالا فخورا.. والله لا يحب كل مختال فخور"..!!

وأهداه يوما صديقا وعاء مملوءا..

وسأله ابن عمر: ما هذا؟

قال: هذا دواء عظيم جئتك به من العراق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من هو المثابر الأوآب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات عبير الروح :: منتدى اسلاميات-
انتقل الى: