عدد المساهمات : 400 تاريخ التسجيل : 01/04/2009 العمر : 29 الموقع : www.flash.watanearaby.com
موضوع: ماهى ألفلونزا الطيور؟ الأربعاء 3 يونيو 2009 - 0:24
ما هي إنفلونزا الطيور؟
هي حمى تصيب الطيور يسببها فيروس الإنفلونزا، الذي يتواجد عادة في أمعاء الطيور البرّية وخصوصاً البط البرّي بشكل طبيعي دون أن يُسبب له أية مشكلة ، حيث يُطرح الفيروس مع براز تلك الطيور فيؤدي إلى تلوث الماء والهواء ، وإذا أصيبت به الدواجن فإنّه يسبب لها مرضاً خطيراً.
ما هو الفرق بين إنفلونزا الطيور وإنفلونزا البشر؟
ينشأ كلاهما عن فيروس الإنفلونزا من النوع أ، الذي يتفرع عنه أنواع متعددة بعضها مسؤول عن الإصابة بإنفلونزا البشر . يصنف تحت فيروس الإنفلونزا أ نوعين رئيسيين الأول يُدعى إتش أ HA ويندرج تحته 16 نوع والثاني إن أ NA ويندرج تحته 9 أنواع. ثلاثة فقط من هذه الأنواع تصيب البشر وهي إتش1 إن1 H1N1 ، إتش1 إن2 H1N2 ، إتش3 إن2 H3N2، بينما تصيب الأنواع الأخرى الطيور بشكل أساسي. أما النوع المسؤول عن الوباء المنتشر حالياً فهو إتش5 إن1 H5N1.
ما مدى خطورة فيروس إنفلونزا الطيور؟
من بين جميع أنواع الفيروس المسؤولة عن الإصابة بإنفلونزا الطيور، تُعتبر المجموعتين إتش5 (H5 ) وإتش 7 (H7 ) الأكثر إمراضاً . وتشير المعلومات الحالية بأنه عند إصابة الطيور الداجنة بأي فيروس ينتمي إلى إحدى هاتين المجموعتين تكون قدرته المُمرضة ضعيفة في البداية ، ولكن بعد عدة شهور من الانتشار يتمكن الفيروس من تطوير قدرته الممرضة لتصبح على درجة كبيرة من القوة . تؤدي القدرة الممرضة الضعيفة لإنفلونزا الطيورLPAI إلى شكل متوسط من المرض بين الطيور ، بينما تؤدي القدرة الممرضة المرتفعة (HPAI ) إلى معدل عالٍ من الوفيات يصل إلى 100% خلال 48 ساعة من انتقال العدوى بين الطيور. ويعتبر النوع إتش5 إن1 H5N1 ذو قدرة ممرضة مرتفعة HPAI .
كيف تنتقل عدوى إنفلونزا الطيور إلى البشر؟
لا يتم انتقال العدوى من الطيور إلى الإنسان بسهولة ، ومن المعروف بأن الاحتكاك المباشر مع الدواجن المصابة أو ملامسة الأدوات والأمكنة الملوثة ببرازها هو الطريق الرئيسي لانتقال العدوى إلى الإنسان. ولا يوجد أي دليل على أن لحوم الطيور أو بيوضها المطبوخة جيداً تُشكل مصدراً للعدوى.
هل يوجد حالياً أي دليل على انتقال العدوى من إنسان مصاب إلى آخر ؟
لقد حدث انتقال للعدوى من إنسان إلى آخر بفيروس الإنفلونزا إتش5 إن1 H5N1 وغيره من الأنواع المسؤولة عن إنفلونزا الطيور، ولكنها حوادث محدودة جداً وتُعتبر نادرة وذلك بحسب منظمة الصحة العالمية . ولقد لوحظ هذا عند تفشي المرض بين الدواجن وفقط ضمن الأشخاص الذين يحتكون احتكاكاً مباشراً مع الطيور المريضة. ولا يشكل هذا الموضوع بحسب منظمة الصحة العالمية دافعاً للإنذار من خطورة انتقال العدوى بين الناس.
ما هي أعراض الإصابة بإنفلونزا الطيور عند الإنسان؟
حسب ما جاء في تقارير الحالات المسجلة من الإصابات فإن الأعراض الموصوفة تتراوح بين أعراض الإصابة بالإنفلونزا العادية، كالحرارة والسعال والتهاب الحلق وألم العضلات ، وبين الإصابة بالتهاب رئوي والتهاب في المجاري التنفسية حادّين.
هل تنزع إنفلونزا الطيور إلى إصابة فئة عمرية معينة من البشر أكثر من أخرى؟ لا ، فالإصابات المئة التي وقعت في الانتشار الأخير في آسيا تضمنت فئات عمرية مختلفة.
ما هو العلاج المقترح للإصابة بإنفلونزا الطيور عند الإنسان؟
تتم المعالجة بالمضادات الفيروسية أوزيلتاميفير Oseltamivir ( تاميفلو Tamiflu ) ، و زاناميفير Zanamivir ( ريلينزا Relenza) ، واللذان يعتبران مثبطين للنيورأمينيديز neuraminidase والمعروفين بقدرتهما على تقليل شدة ومدة الإصابة بالإنفلونزا الموسمية. وأظهرت الأدلة بأنهما قد يكونا قادرين على إنقاذ الحياة ، إذا تم استعمالهما مبكراً عند الإصابة بفيروس إتش5 إن1 H5N1 ، هذا على الرغم من محدودية المعلومات السريرية بهذا الخصوص.
هل يوجد أي لقاح ضد إنفلونزا الطيور لوقاية البشر؟
لا يوجد حالياً لقاح ضد فيروس الإنفلونزا إتش5 إن1 H5N1 الذي نشأ في آسيا ، ولا يزال تطوير اللقاح قيد التجربة . ورد مؤخراً في النشرات الإخبارية أن هناك أمل كبير في اللقاح البشري المضاد لفيروس إتش5 إن1 H5N1 الذي يتم تطويره في هنغاريا،
ما هو مدى خطورة تفشي الوباء بسبب فيروس الإنفلونزا إتش5 إن1 H5N1 ؟
حسب منظمة الصحة العالمية، فإن تفشي الوباء يتعلق بالشروط الثلاث التالية:
1- ظهور نوع جديد من فيروس الإنفلونزا. 2- إمكانية هذا النوع الجديد من إصابة الإنسان بمرضٍ خطير. 3- إمكانية انتشاره بسهولة وقدرته على الاستمرار بين البشر.
بالنسبة للوضع الحالي فإن شرطين من الشروط الثلاثة السابقة الذكر ينطبقان على فيروس الإنفلونزا إتش5 إن1 H5N1 حيث أنه جديد بالنسبة للبشر ولم يسبق له الانتشار بينهم بشكل واسع، وأصاب 100 شخص محدثاً نسبة من الوفيات > 50%. على كلٍ، فإن خطورة تفشي العدوى بين البشر ستُكتسب من قبل الفيروس ما دامت هناك فرص سانحة لوقوع العدوى عند الإنسان. علاوة على ذلك فإن فرص حدوث العدوى عند الإنسان ستستمر مادام الفيروس قادراً على الانتشار بين الطيور.