ألقت أجهزة الأمن القبض علي 14 شخصاً تشتبه في تورطهم في حادث التفجير، الذي شهدته ساحة مسجد الحسين، مساء أمس الأول، وقالت مصادر أمنية إن من بين المشتبه بهم باكستانيين وسيدتين منقبتين، ألقي القبض عليهم في مكان الحادث وكلفت النيابة، مباحث أمن الدولة بالتحري عن المشتبه بهم.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية، أن الشرطة اعتقلت 11 مواطناً لاستجوابهم حول الحادث، ولم تذكر المصادر إن كانت لديها أدلة دامغة ضد المحتجزين، وعقد اللواء حبيب العادلي، وزير الداخلية، اجتماعاً طارئاً، أمس، مع قيادات الأجهزة الأمنية في الوزارة لمناقشة التحريات المبدئية، التي جمعتها فرق البحث عن كيفية ارتكاب الحادث ووضع خطة أمنية تمكن من الوصول لمرتكبيه، وقال مصدر أمني لـ«البديل»، طلب عدم ذكر اسمه، إن فرق البحث عثرت علي بقايا المواد المستخدمة في تصنيع العبوة الناسفة، في إحدي غرف الطابق الخامس من فندق الحسين المطل علي موقع الحادث.
وأصدر المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، بياناً أمس، قال خلاله: إن النيابة انتهت من سماع المصابين، باستثناء 3 مصابين تقرر عدم الاستماع إليهم بسبب خطورة إصابتهم.
وأجمع المصابون في أقوالهم أن العبوة الناسفة القيت عليهم من أعلي الفندق، وانتقل النائب العام لمعاينة موقع الحادث وأمر بتشكيل فريق من النيابة العامة ونيابة أمن الدولة لتولي التحقيقات، الذي بدء عمله باستدعاء شهود العيان من أصحاب المحلات والكافتريات الموجودة في الموقع والاستماع لشهادة المصابين ونزلاء الفندق، الذين احتجزتهم الشرطة منذ، أمس الأول، كما انتقل وزير الداخلية لموقع الحادث، وقال وقال شهود عيان إن الوزير جري من الموقع أثناء تفجير العبوة الثانية، التي عثرت عليها الشرطة في موقع الحادث.
وقال د. عبدالرحمن شاهين، المتحدث باسم وزارة الصحة، في بيان صدر أمس: إن الحادث أسفر عن وفاة سيسل مانيين «17 عاماً» فرنسية، وإصابة 24 آخرين بينهم 17 فرنسياً، وألماني و3 سعوديين و3 مصريين، وأضاف شاهين أن 19 حالة غادرت المستشفيات لتحسن حالتها وبقيت 4 حالات بعضها حرجة.
وغادرت القاهرة ظهر أمس، طائرة فرنسية وعلي متنها 55 شابا فرنسيا، كانوا ضمن رحلة إلي مصر بينهم 15 مصاباً، فيما بقي 15 شابا بينهم 3 مصابين في حالة خطرة.
وفتحت نيابة باريس لمكافحة الإرهاب تحقيقات حول الحادث، وقال مصدر في السفارة الفرنسية لـ«البديل»: إن الهدف من التحقيق هو حفظ حقوق الأسر الفرنسية.
يذكر أن مواقع قريبة الصلة من تنظيم القاعدة، بثت قبل شهرين مقالاً بعنوان «حسن رأفت بشندي شهيد عرفه القليل وظلمة الكثير» تناول السيرة الذاتية للحادث، الذي ارتكبه بشندي في منطقة الأزهر عام 2005، ودعا المقال الشباب المصري إلي تنفيذ حادث مماثل، وقال: حسن بشندي شهيد بإذن الله وإن اتهمته الأقلام الخبيثة بالضلال، وضحي بنفسه ليدافع عن دماء المسلمين المستباحة