أعلي الإسلام من شأن المرأة ورفع مكانتها وكفل لها حقوقا متعددة قبل أن تتطرق إليها المواثيق والأعراف الدولية.. ورغم ذلك تعالت صيحات أعداء الإسلام يحيكون المؤامرات ويعلنون حالة العصيان علي دور المرأة كأم وزوجة.. فانطلقت الدعاوي الغربية المطالبة بتحرير المجتمع من الفكر الديني المسيطر عليه وظهرت مطالباتهم الباطلة بإعطاء الأم أجر عن الأمومة باعتبارها عملا شاقا وتحقيق المساواة بين الذكر والأنثي في الميراث بل وإلغاء عقوبة جلد الزاني التي تمثل نوعا من الهمجية والوحشية إلي غير ذلك من الدعاوي الباطلة التي يتشدق بها المتربصون بالإسلام تحت دعاوي الحضارة الغربية.
"ماذا قدم الإسلام للمرأة.. وماذا قدمت المرأة للإسلام" عنوان الندوة التي عقدتها نقابة الصحفيين تحت رعاية نقيب الصحفيين "مكرم محمد أحمد" وأدارها الإعلامي "ملهم العيسوي" في البداية تحدثت الدكتور "إلهام محمد شاهين" أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية عما قدمته المرأة للإسلام قائلة: قدمت المرأة للإسلام الكثير قبل أن يقدم لها فالتشريع الخاص بحقوق المرأة سواء مادية أو اجتماعية لم تظهر إلا في المدينة المنورة بعدما يقرب من ثلاثة عشر عاما من ظهور الدولة الإسلامية ومع ذلك لم تدخر المرأة جهدا في سبيل نصرة الإسلام.
* فأول امرأة دخلت الإسلام كانت السيدة خديجة رضي الله عنها والتي كانت نموذجا للتضحية وقفت إلي جانب رسول الله صلي الله عليه وسلم بالمؤازرة المادية والمعنوية وكانت ترسل له المدد والماء في أوقات الغزوات قبل أن تعرف أي حق كفله لها الإسلام.
* أول شهيدة في الإسلام هي السيدة سمية بنت الخياط أم عمار بن ياسر ضحت بحياتها لنصرة دينها دون أن تنتظر مقابلا من الإسلام.
* الصحبيات الكرام: ضحت كل منهن بالأمان المادي والعائلي وخرجن للصحراء تساندن الرجال في معاركهم ضد أعداء الإسلام وأبرزهن السيدة أسماء بنت أبي بكر التي كانت تخرج مجاهدة ترسل للجيش الطعام والشراب.
السيدة أسماء بنت عميس: كانت من المهاجرات إلي الحبشة استحدثت عملية الدفن في التوابيت بعد أن كانت النساء توضع علي خشبة ويتم لفها في قطعة قماش تفصل جسدها فأعجبتها فكرة التوابيت المستخدمة في الحبشة وكانت السيدة فاطمة الزهراء أول من دفنت فيها.
أما بالنسبة لما قدمه الإسلام للمرأة فهو كثير وأهمه أنه أعطاها حق الحياة بعد أن كانت توأد في المهد وبدأ في الدفاع عنها ودرء الاتهامات الموجهة إليها وأهمها أنها السبب في انجاب البنات فبرأها الله بعد أن أثبت العلة أن هذه المسألة ترجع أساسا للرجل بالإضافة إلي اتهامها بأنها السبب في خروج سيدنا آدم من الجنة وثبت بطلان هذا الاتهام حيث كانت التوبة من آدم وحواء معا.
اختلفت الدكتورة "ملكة يوسف زرار" أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون والمستشارة الشرعية والقانونية للأحوال الشخصية مع الرأي السابق قائلة:
ما قدمه الإسلام للمرأة سابق علي كل ما قدمته: فقد قدم لها وجودها وحولها من العدم إلي الوجود وحرر فكرها فمنحها الإسلام الذي كفل لها حق الاختيار في العبادات فلها أن تذهب للمسجد أو لا تذهب كما فرض عليها الحجاب دون تفصيل لهيئة هذا الحجاب.
حرر الإسلام أيضا جسد المرأة فجعلها شريفة عفيفة وأسقط كافة الأنحكة التي جعلت المرأة بضاعة في سوق النخاسة.
كما قدم الإسلام للمرأة الحماية الشرعية والقانونية والقضائية لكي تجادل وتتحدي الرأي المخالف لرأيها وخير مثال علي ذلك امرأة أوس "خولة بنت تعلبة" التي وقفت للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقالت له: "اتق الله في الرعية".
حماية قانونية
ورغم أن الإسلام هو المرجع الوحيد الذي لابد أن نستقي منه الأحوال الشخصية والقواعد التي تحكم الأسرة المصرية إلا أن أعداء الإسلام تنبهوا لدور المرأة وقرروا محاربة ديننا من خلالها فبثوا في رأسها أفكارهم السامة بإثارة مصطلحات مخربة مثل الطاعة المستمدة أساسا من القانون الفرنسي ليتم تطبيقها في محاكمنا وتنتزع المرأة من خلالها بالقوة الجبرية بالإضافة إلي الخلع الذي روج له الغرب باعتباره وسيلة لانقاذ المرأة فأصبح وسيلة سهلة لاسقاط حقوقها.
لذلك فإنني أرفض قانون الأحوال الشخصية الذي يدرس حاليا وأطالب بان يقتلع من جذوره لانه يبتعد عن كتاب الله وسنة رسوله ويعتمد علي مجرد آراء مذهبية من موائد السلف.
الدكتور "أحمد السيد دويدار" أستاذ الثقافة الإسلامية وإمام المركز الإسلامي بنيويورك:
إذا قمنا بتفصيل الألفاظ التي وردت بالقرآن الكريم فيما يتعلق بالمرأة لوجدنا كلمة زوجة بتصريفاتها المختلفة فوردت خمسة وثمانين مرة وبالمثال كلمة زوج وتصريفاتها أيضا.
ويضيف: لسنا بصدد المناقشة مع الإسلام كرجل أو امرأة فما يهمنا هو كيفية تطبيق تعاليم الإسلام سواء علي يد الرجل أو المرأة ولكن المرأة التي تريد أن تتساوي بالرجل هي امرأة قليلة الطموح لأن الإسلام فتح الباب لها أن تسبق وتتقدم فغالبية حالات الميراث ترث فيها المرأة ضعف الرجل وأحيانا ترث المرأة ولا يرث الرجل
________________________________________
أعلي الإسلام من شأن المرأة ورفع مكانتها وكفل لها حقوقا متعددة قبل أن تتطرق إليها المواثيق والأعراف الدولية.. ورغم ذلك تعالت صيحات أعداء الإسلام يحيكون المؤامرات ويعلنون حالة العصيان علي دور المرأة كأم وزوجة.. فانطلقت الدعاوي الغربية المطالبة بتحرير المجتمع من الفكر الديني المسيطر عليه وظهرت مطالباتهم الباطلة بإعطاء الأم أجر عن الأمومة باعتبارها عملا شاقا وتحقيق المساواة بين الذكر والأنثي في الميراث بل وإلغاء عقوبة جلد الزاني التي تمثل نوعا من الهمجية والوحشية إلي غير ذلك من الدعاوي الباطلة التي يتشدق بها المتربصون بالإسلام تحت دعاوي الحضارة الغربية.
"ماذا قدم الإسلام للمرأة.. وماذا قدمت المرأة للإسلام" عنوان الندوة التي عقدتها نقابة الصحفيين تحت رعاية نقيب الصحفيين "مكرم محمد أحمد" وأدارها الإعلامي "ملهم العيسوي" في البداية تحدثت الدكتور "إلهام محمد شاهين" أستاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية عما قدمته المرأة للإسلام قائلة: قدمت المرأة للإسلام الكثير قبل أن يقدم لها فالتشريع الخاص بحقوق المرأة سواء مادية أو اجتماعية لم تظهر إلا في المدينة المنورة بعدما يقرب من ثلاثة عشر عاما من ظهور الدولة الإسلامية ومع ذلك لم تدخر المرأة جهدا في سبيل نصرة الإسلام.
* فأول امرأة دخلت الإسلام كانت السيدة خديجة رضي الله عنها والتي كانت نموذجا للتضحية وقفت إلي جانب رسول الله صلي الله عليه وسلم بالمؤازرة المادية والمعنوية وكانت ترسل له المدد والماء في أوقات الغزوات قبل أن تعرف أي حق كفله لها الإسلام.
* أول شهيدة في الإسلام هي السيدة سمية بنت الخياط أم عمار بن ياسر ضحت بحياتها لنصرة دينها دون أن تنتظر مقابلا من الإسلام.
* الصحبيات الكرام: ضحت كل منهن بالأمان المادي والعائلي وخرجن للصحراء تساندن الرجال في معاركهم ضد أعداء الإسلام وأبرزهن السيدة أسماء بنت أبي بكر التي كانت تخرج مجاهدة ترسل للجيش الطعام والشراب.
السيدة أسماء بنت عميس: كانت من المهاجرات إلي الحبشة استحدثت عملية الدفن في التوابيت بعد أن كانت النساء توضع علي خشبة ويتم لفها في قطعة قماش تفصل جسدها فأعجبتها فكرة التوابيت المستخدمة في الحبشة وكانت السيدة فاطمة الزهراء أول من دفنت فيها.
أما بالنسبة لما قدمه الإسلام للمرأة فهو كثير وأهمه أنه أعطاها حق الحياة بعد أن كانت توأد في المهد وبدأ في الدفاع عنها ودرء الاتهامات الموجهة إليها وأهمها أنها السبب في انجاب البنات فبرأها الله بعد أن أثبت العلة أن هذه المسألة ترجع أساسا للرجل بالإضافة إلي اتهامها بأنها السبب في خروج سيدنا آدم من الجنة وثبت بطلان هذا الاتهام حيث كانت التوبة من آدم وحواء معا.
اختلفت الدكتورة "ملكة يوسف زرار" أستاذ الشريعة الإسلامية والقانون والمستشارة الشرعية والقانونية للأحوال الشخصية مع الرأي السابق قائلة:
ما قدمه الإسلام للمرأة سابق علي كل ما قدمته: فقد قدم لها وجودها وحولها من العدم إلي الوجود وحرر فكرها فمنحها الإسلام الذي كفل لها حق الاختيار في العبادات فلها أن تذهب للمسجد أو لا تذهب كما فرض عليها الحجاب دون تفصيل لهيئة هذا الحجاب.
حرر الإسلام أيضا جسد المرأة فجعلها شريفة عفيفة وأسقط كافة الأنحكة التي جعلت المرأة بضاعة في سوق النخاسة.
كما قدم الإسلام للمرأة الحماية الشرعية والقانونية والقضائية لكي تجادل وتتحدي الرأي المخالف لرأيها وخير مثال علي ذلك امرأة أوس "خولة بنت تعلبة" التي وقفت للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقالت له: "اتق الله في الرعية".
حماية قانونية
ورغم أن الإسلام هو المرجع الوحيد الذي لابد أن نستقي منه الأحوال الشخصية والقواعد التي تحكم الأسرة المصرية إلا أن أعداء الإسلام تنبهوا لدور المرأة وقرروا محاربة ديننا من خلالها فبثوا في رأسها أفكارهم السامة بإثارة مصطلحات مخربة مثل الطاعة المستمدة أساسا من القانون الفرنسي ليتم تطبيقها في محاكمنا وتنتزع المرأة من خلالها بالقوة الجبرية بالإضافة إلي الخلع الذي روج له الغرب باعتباره وسيلة لانقاذ المرأة فأصبح وسيلة سهلة لاسقاط حقوقها.
لذلك فإنني أرفض قانون الأحوال الشخصية الذي يدرس حاليا وأطالب بان يقتلع من جذوره لانه يبتعد عن كتاب الله وسنة رسوله ويعتمد علي مجرد آراء مذهبية من موائد السلف.
الدكتور "أحمد السيد دويدار" أستاذ الثقافة الإسلامية وإمام المركز الإسلامي بنيويورك:
إذا قمنا بتفصيل الألفاظ التي وردت بالقرآن الكريم فيما يتعلق بالمرأة لوجدنا كلمة زوجة بتصريفاتها المختلفة فوردت خمسة وثمانين مرة وبالمثال كلمة زوج وتصريفاتها أيضا.
ويضيف: لسنا بصدد المناقشة مع الإسلام كرجل أو امرأة فما يهمنا هو كيفية تطبيق تعاليم الإسلام سواء علي يد الرجل أو المرأة ولكن المرأة التي تريد أن تتساوي بالرجل هي امرأة قليلة الطموح لأن الإسلام فتح الباب لها أن تسبق وتتقدم فغالبية حالات الميراث ترث فيها المرأة ضعف الرجل وأحيانا ترث المرأة ولا يرث الرجل.[center]